محكمة هندية تلغي العفو الممنوح لـ11 هندوسياً أدينوا باغتصاب امرأة مسلمة

محكمة هندية تلغي العفو الممنوح لـ11 هندوسياً أدينوا باغتصاب امرأة مسلمة

ألغت المحكمة العليا في الهند، اليوم الاثنين، العفو عن 11 هندوسيا حكم عليهم بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهم باغتصاب امرأة مسلمة حامل، وقتل أقاربها في ولاية جوجارات عام 2002.

وكانت الضحية، بلكيس بانو، حاملا في شهرها الثالث عندما تعرضت للاغتصاب الجماعي وقتل سبعة من أقاربها، بما في ذلك ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، خلال أعمال الشغب التي اجتاحت الولاية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص، معظمهم من المسلمين، وفق وكالة رويترز.

وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحالي رئيسا لوزراء ولاية غوجارات في ذلك الوقت، ولا يزال حزبه القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا يحكم الولاية.

وأمرت حكومة ولاية غوجارات بإطلاق سراح الرجال، الذين أُدينوا في أوائل عام 2008، في أغسطس 2022 بعد أن أوصى السجن الذي كانوا محتجزين فيه بإطلاق سراحهم بالنظر إلى المدة التي قضوها وسلوكهم الجيد.

وأثار إطلاق سراحهم إدانات من زوج الضحية ومحاميها، وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم تقديم عدة التماسات إلى المحكمة العليا للطعن في العفو، بما في ذلك التماس قدمته الضحية نفسها.

وفي حكمها الصادر اليوم، رأت المحكمة أن ولاية جوجارات ليست لديها سلطة تخفيف العقوبة الصادرة منذ نقل المحاكمة في القضية إلى العاصمة المالية مومباي، وأمرت الرجال بتسليم أنفسهم إلى سلطات السجن في غضون أسبوعين.

وذكرت وكالة الأنباء الهندية، أن "المحكمة العليا ترى أن ولاية جوجارات لم تكن مختصة لإصدار أوامر العفو عن المدانين". 

وتوجد الانقسامات الدينية في الهند منذ فترة طويلة، ويرى منتقدي الحكومة أن العنف ضد المسلمين قد تصاعد منذ عام 2014 في ظل الحكومة القومية الهندوسية برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

ويقول المنتقدون إنه منذ عودة مودي إلى السلطة لولاية ثانية في عام 2019، اتسع نطاق العنف ضد المسلمين.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية